ملف شامل عن الحل الإلكتروني للبيع المتحرك، عُرفت التجارة الالكترونية بارتباطها بالأجهزة الإلكترونية سواء الثابتة (كمبيوترات) او الأجهزة المتحركة (موبايلات ومحمول) وبوجود عمودها الفقري وهو الانترنت.
فكثير من الناس استخدم في مناسبة ما الموبايل لشراء منتج ما عبر الانترنت وتم استخدام البطاقة الائتمانية لإنهاء عملية الشراء تلك، اما النسبة الأعلى فهي من استخدم الأجهزة الثابتة للقيام بتلك المشتريات الالكترونية.
ملف شامل عن الحل الإلكتروني للبيع المتحرك
الان، كيف تكون الحالة في الشراء الالكتروني المباشر ؟!؟ وهنا اقصد اللقاء المباشر بين البائع والمشتري مع القيام بالعملية الشرائية إلكترونياً ،، وللتوضيح اكثر فأنا هنا لا اقصد استخدام البطائق الائتمانية في المحلات والمولات (الشراء التقليدي غير النقدي)،، وللتوضيح اكثر لنضع السيناريو التالي ” وجود البائع في مكان متحرك كمؤتمر ما او احتفالية او سوق موسمي او مناسبة، وبالتالي سيوجد مشتري راغب بالشراء نقداً أو بالبطاقة الائتمانية أو عبر شيك مقبول الدفع أو بإرسال فاتورة بيع آجل،
ذكرنا في مقال سابق بعنوان (“آلية الدفع عند التسليم” تطبيقه جميل لكن التخلص منه اجمل !!) إشكالية التعامل مع النقد من قبل شركات التوصيل عند تسليم المنتجات المطلوبة.
لا ننسى المخاطر المختلفة عند التعامل في مثل هكذا سيناريوهات سواء على البائع أو المشتري أو في كثير من الحالات الشركات اللوجستية.
إذاً ,,, ما هو الحل الالكتروني لهذا كله ؟!؟
بالتجربة هناك الكثير من الشركات الان في أمريكا و أوروبا (باي بال احدى هذه الشركات) تقوم بتقديم قطعه صغيرة جداً تسمى بـ قارئ البطاقات الائتمانية (Credit Card Reader) يتم ربطها بجهاز المحمول (الهاتف) او جهاز التابلت (آباد مثلا) أيً كان نوعه (آي او اس ،، او اندرويد)،
هناك الكثير من الشركات كما ذكرت تقدم هذه الخدمة، منها شركات استثمارية، ومالية، وبنكية، وتقنية ، واذكر هنا مثلاً ان مؤسس شركة تويتر (جاك دورسي) شريك مشارك ومؤسس لشركة سكوير (Square Inc) عام 2009 المتخصصة في مثل هكذه الحلول.وترتبط تلك القطعة بمخرج سماعة الأذن في الجهاز، وعبر استخدام برنامج (بُريمج) صغير مقدم من الشركة يعمل ذلك الجهاز كقارئ للبطاقات الائتمانية، وبالتالي يتم قبول الدفع بها،، ويقوم المشتري بالتوقيع والموافقة على عملية الشراء لحظياً في الجهاز المحمول ومن ثم اختيار الحصول على فاتورة الشراء سواء عبر البريد الالكتروني او عبر رسالة نصيه تصل الى هاتف المشتري،، وفي نفس اللحظة يستلم البائع بريد إلكتروني يبلغه بإتمام عملية الشراء ودخول المبلغ قيد التنفيذ في حسابه البنكي (لحظياً)، جميع تلك الخطوات والعملية كاملة من مبتدأها الى منتهاها لا تستغرق اكثر من نصف دقيقه (يختلف التوقيت باختلاف سرعة كتابة البريد الالكتروني للمشتري او رقم هاتفه لاستلام فاتورة البيع)، وتتم رقابة جميع عمليات الشراء بما فيها النقدية والائتمانية على حد سواء بالتاريخ والتوقيت بل وبالمنتجات وموجودات البائع في ذلك المحل المتنقل..
لست هنا للترويج عن أي منتج أو لأي شركة، بل هي محاولة لشرح تلك العملية والآلية الالكترونية (عن تجربه فعلية) وان تصل فكرة وأهمية عملها لكم لنخرج منها بملخص سريع مفاده :-
-
تبسيط العمليات الشرائية الفعلية وربطها إلكترونياً وبسهولة ، فسهولة الحياة في بساطتها، ووجدت الإلكترونيات لتبسيطها أكثر وهذا هو ما تقوم به هذه الآلية.
-
خدمت التجارة الالكترونية جميع مجالات الحياة التجارية سواء الانترنتيه (عبر الانترنت) او الفعلية وجهاً لوجه
-
لا يتم ذلك الا بوجود بنيه تحتية قوية في شتى نواحي الخدمات الالكترونية والبنكية (المالية) والشبكية اللاسلكية (شبكات الموبايل)
-
سواء كنت خبير بالتجارة الالكترونية ام لم تكن. فلن يكون من الصعب التعامل التجاري الالكتروني واستلام المبالغ إلكترونياً
إرتبط مفهوم التجارة الالكترونية في الوطن العربي مؤخراً بمنظور ضيق في حدوده رغم تطور البنيه التحتية العاملة وارتفاع الوعي الالكتروني وازدياد حمل واستخدام البطائق الائتمانية ،، الا انه لا تزال الاستخدامات في أضيق حدودها،، وللأسف لا تزال بيوت المال والبنوك العاملة في الوطن العربي تتحجج بالمشاكل والمخاطر الأمنية عن تطوير حلول الدفع الالكتروني وتبني مستجداتها، بالرغم من وجود هذه المحاذير في أنحاء العالم كلها ولكنها لا تعوق ذلك العالم الذي هو في نفس هذا الكوكب من التعامل مع هذه التقنيات وإيجاد الحلول لتلك المحاذير التي تكتنفها.
Comments (0)