إلا أن بعض الناس ما زالوا لا يثقون بهذه الخدمات الإلكترونية، إذ كثيراً ما يسمعون عن سرقات بطاقة الإعتماد و عن سرقة رصيد شخص ما أو عن الشراء ببطاقة شخص ما من دون علمه، و هذا فعلاً أمراً موجوداً، و في هذا الموضوع سأتحدث عن طرق الشراء الإلكترونية و مخاطر الشراء عبر بطاقات الإعتماد و نصائح للشراء الآمن عبر بطاقات الإعتماد.
طرق الشراء عبر الإنترنت:
هناك الكثير من الأساليب التي تمكن الزبون من الشراء عبر الإنترنت، و لكن للأسف أغلبها غير مطبق عندنا في الكثير من الدول العربية، و فيما يلي شرحاً مبسطاً لبعض هذه الطرق:
1– الدفع عن طريق بطاقات الإعتماد ( Credit Cards )، و هو الأكثر خطورةً كون عملية الشراء تتم بوضع رقم البطاقة و رقم الأمان الموجود خلف البطاقة و معلومات عامة عن المشتري، أي يمكن بسهولة استخدامها عن طريق الغير في حال فقدت هذه البطاقة
2– الحوالات البنكية ( Wire Transfer )، و هي التحويل من حسابك في البنك لحساب الشخص أو الشركة التي تشتري منها، و هي طريقة أكثر أماناً من سابقتها و لكن يترتب عليها عمولات حوالة بنكية كبيرة، و لا تناسب المشتريات التي تكون قيمتها صغيرة.
3– الحوالات المالية عن طريق شركات التحويل مثل شركة ويسترن يونيون، و هي طريقة آمنة و لكن كسابقتها عمولتها كبيرة و لا تناسب العمليات الصغيرة.
3– الدفع عن طريق الهاتف (Pay by phone ) أو الفاكس: و هي خدمة متاحة في بعض الدول إذ تستطيع الشراء عن طريق الإتصال برقم هاتف معين، فيتم إضافة كلفة إضافية على فاتورتك، و لكن عند استخدام هذه الخدمة يجب أن تسأل عن عمولة هذا الإتصال.
4– الدفع عن طريق الشيك: تستطيع الشراء بتحويل شيك و لكن إذا كان الشيك سيرسل لبلد آخر فهو يحتاج وقت للوصول، و وقت للصرف و أيضاً يحتاج منك جهداً إضافياً لترسل الشيك، و أغلب الشركات على الإنترنت لا تقبل بالشيكات، و على هذا هذه الطريقة تعد الأقل إنتشاراً.
5– الدفع عن طريق حسابات إلكترونية مخصصة للإنترنت: مثل الدفع عن طريق الكاشيو العربية، و العديد من الخدمات الإنكليزية مثل الموني بوكر و الإيغولد و اللايبيرتي ريسيرف و الباي بول و غيرها من طرق الدفع التي تظهر و يختفي بعضها لعدم مصداقية و ضمانة كل هذه الشركات، و بالإضافة لعدم مصداقية بعضها، فإنكم ستواجهون عدة مشاكل في العامل مع هذه الشركات، و هي عمولة التحويل المضاعفة، أولاً إلى هذه الخدمة، و من ثم عمولة الشراء، و لكن هذه الخدمات قد تكون حلاً في بعض البلدان التي تصعب فيها عمليات البيع و الشراء عبر الإنترنت بسهولة كسورياً مثلاً.
الشراء عن طريق بطاقات الإعتماد:
يعد الشراء عن طريق بطاقات الإعتماد من أسهل و أكثر طرق الشراء عبر الإنترنت انتشاراً، إذ تتم عملية الشراء بوضع رقم البطاقة و تاريخ انتهاء صلاحيتها و إسم صاحب الحساب و عنوانه و رقم الأمان ( المكون من 3 أو 4 أرقام خلف البطاقة ) و يرمز له CVV أو CVC أو CVV2
كل هذه المعلومات موجودة على البطاقة غالباً باستثناء العنوان، و أغلب الشركات تتحقق مع الشركة الأم لمطابقة عنوانك المذكور مع العنوان المكتوب على البطاقة و أحياناً يتصلون بك لمطابقة المعلومات و لتأكيد عملية الشراءو تأتي المشكلة في حال تم تخطي هذه الأسئلة بإجابات صحيحة كما يحدث في حال سرقة الهوية.
نلاحظ هنا أن قلة الأمان هنا تكون موجودة بسبب سهولة الحصول على بياناتك من البطاقة، و فيما يلي بعض الطرق التي يستخدمها السارقين للحصول على معلوماتكم.
سرقة الهوية ( Identity theft ):
يتمكن سارقو الهويات من سرقة معلومات بطاقة إعتمادكم بعدة طرق، و أذكر هنا بعضها و لاحقاً طرق الوقاية منها.
- الرسائل المزعجة التي تصل إلى بريدكم الإلكتروني تحتوي غالباً عروضاً لشراء أدوية أو برامج بأسعار رخيصة، عند محاولتكم الشراء عن طريق الروابط الموجودة في هذه الرسائل، فأنتم تقومون بمنح معلوماتكم مجاناً لسارقي الهويات، بإدخالكم كل تفاصيل عملية الدفع في موقعهم، و هم بالتالي يجمعون هذه المعلومات و يقومون بالشراء عن طريق بطاقاتكم.
- برامج التجسس و مسجلات ضربات المفاتيح و بعض الفايروسات: و هي برامج خبيثة تزرع في أجهزتكم غالباً عن طريق الإنترنت و أحياناً عن طريق أشخاص لهم صلاحية الدخول إلى أجهزتكم، و تقوم هذه البرامج بتسجيل ضربات المفاتيح و التي من الممكن أن تحتوي على كلمات السر الخاصة بكم و أرقام بطاقاتكم الإئتمانية في حال كنتم قد اشتريتم من الإنترنت، كما أن بعض هذه البرامج تتيح لمستخدمها الدخول إلى ملفاتكم و التحقق منها و نسخها، و على هذا فالأمان يكون في تأمين كمبيوتركم من هذه التصرفات بالشكل الذي سأذكره بعد قليل.
- أجهزة التجسس و التي من الممكن أن تركب على مدخل لوحة المفاتيح، و الغاية منها تسجيل ضربات المفاتيح، و انتشرت تقارير في السابق تحذر من وجود هذه القطع في مقاهي الإنترنت، و فيما يلي عدة أنواع من مسجلات ضربات المفاتيح:
المراقبة المباشرة عن طريق كاميرات مراقبة، كأن تستعمل الكمبيوتر في مكان عام و تقوم كاميرا بمراقبة لوحة المفاتيح لديك لمعرفة المفاتيح التي تستخدمها في الإدخال.
سرقة معلومات البطاقة في نقاط الشراء أو المحلات، إذ ينبغي أن تراقب جيداً بطاقتك و تمنع البائعين في هذه المحلات من تسجيل أو تصوير بطاقتك و أخذ معلوماتها.
طرق حماية بطاقتك من السرقة:
من الملاحظ في حال سرقة معلومات البطاقة أن الخطأ يكون غالباً خطأ ناتجاً عن حماية الكمبيوتر، و على هذا ينبغي عليك اتباع الخطوات التالية لتأمين معلومات بطاقتك من السرقة
1- عليك عدم الثقة بالإعلانات التي تصلك من الإنترنت عبر البريد الإلكتروني، و على هذا عليك عدم الشراء من أي منتج يصلك إعلانه عبر الإيميل، إلا من متجر أنت تثق فيه و يصرح أنه من الممكن أن يرسل رسائل إعلانية تحوي روابط فيها عروض.
2- اختيار المتاجر التي فيها شهادات أمان لعملية الشراء، و شهادات الأمان هذه تكون على شكل أزرار من مواقع حماية معترف فيها و تحوي كتابة
3- أن تكون الصفحة التي تدخلون بيانات الشراء فيها عاملة على طبقة أمان معترف بها، أي أن يبدأ الموقع في شريط العنوان بـ https بدلاً من http، و ستجدون في الموقع عندها زراً يحوي معلومات الأمان مثل VeriSign Secured، لا تكتفي بهذا بل اضغط على الزر لتتأكد من أنه يحوي معلومات عن الموقع الذي تشتري منه و ليس زراً منسوخاً من موقع آخر.
4- عليك حماية كمبيوترك من الفايروسات و من مسجلات ضربات المفاتيح، و قد شرحت طرق الحماية من الفايروسات و نصحت ببرنامج ممتاز على الرابط التالي:حماية الكمبيوتر من الفايروسات و الإختراق
5- عليك عدم استخدام معلوماتك البنكية أو معلومات بطاقاتك الإئتمانية من أجهزة عمومية كي تحفظ خصوصية هذه البطاقات من السرقة بالطرق المختلفة.
6- عليك عدم تخزين معلوماتك البنكية على كمبيوترك لحمايتها من التدخل و السرقة عن طريق المخترفين أو عن طريق المتطفلين.
7- في حال كنت تستخدم كمبيوترك في جو العمل أو يحيط بك عدد من الأشخاص، و تريد الحفاظ على خصوصيتك، عليك حماية الكمبيوتر بكلمة سر، و تسجيل الخروج أو تبديل المستخدم في حال أردت الإبتعاد قليلاً عن الكمبيوتر، و عندها سيظهر للمتظفلين طلباً لوضع كلمة السر للإستمرار و الدخول للكمبيوتر.
8- في حال شرائك بالبطاقة من المحلات أو نقاط البيع إحرص على عدم نسخ معلومات البطاقة و على عدم وجود أجهزة مريبة على جهاز الإتصال.
This Post Has 0 Comments