صعوبات التجارة الإلكترونية بالعالم العربي

صعوبات التجارة الإلكترونية بالعالم العربي، ناجحون، لكن كيف ؟ شخصياً أعرف عدداً من الأشخاص الذين يعملون في خفاء، يملكون مواقع إنجليزية ناجحة و التي تدر عليهم أرباحاً لا بأس بها.

مواقع ناجحة، قوائم بريدية مليئة، كروت بايونير و حسابات بنكية متعددة في الولايات المتحدة الأمريكية و أهم شيء تجربة و خبرة تم اكتسابها على مرّ السنين.

صعوبات التجارة الإلكترونية بالعالم العربي

كل هاته الأمور لم تكُن لتتحقق لولا العمل الجاد و أسطّر على كلمة “عمل” لأنه بدون عمل لن تكون هناك نتيجة، و دون جدية لن تكتمل جدية ذلك العمل !

كل من تراهُم اليوم في درب الناجحين إعلَم أنه مرّ عليهم سنين من الأخطاء و المشاكل و الأزمات، لكنهُم نجحوا لأنهُم عملوا على ذلك، و لا تظُنَّ أنهُم بعد نجاحهم يأخُذُون راحة العُمر لا و ألف لا 🙂

لأنها سنة الحياة، لابد للإنسان أن يعمل ما دام حيّاً كي يتوفّق لا فقط في إشباع رغباته المادية، بل كي يساعد الآخرين أيضاً على الخروج من دائرة الفقر.

موجة التجارة الإلكترونية (أو التسويق الإلكتروني)

الجميل في التجارة الإلكترونية أنه بإمكانك العمل من أين أردت، وقتما أردت و كيفما أردت، لكن المشكلة أنك حينئذٍ تكون أنت سيّد نفسك، و لن تتمكن من تحقيق الأهداف إن لم تكُن لديك رؤية واضحة لمستقبلك و رسالة تحكُمُ حياتك.

مؤخراً بدأنا نسمع عن مواقع التجارة الإلكترونية الوطنية بالمغرب في وسائل الإعلام المقروؤة و المسموعة، و هنا يأتي دور الإشهار في إعطاء صورة معينة عن المنتوج الفلاني.

صراحة هذا بالضبط ما كان في معرض التجارة الإلكترونية بالدار البيضاء، غير بعض الدورات المملوءة بالإشهارات، فكُل ما في الأمر هو شركات أرادت ربح المزيد من المال و ذلك عن طريق تقديم خدمات مدفوعة للمسوّقين المغاربة، لكن أغلب من ذهب لم يعجبه الحال، فكما تعلمون، النظام المغربي الإقتصادي يعتمد على نظيره الفرنسي.

بكلمات أخرى، التجارة الإلكترونية في المغرب تعتمد بالأساس على التجارة الإلكترونية في فرنسا، بل و يتم الإعتماد على الفرنسيين أكثر من المغاربة، فقط لأننا “كايعجبنا البرّاني”.

ربما لكون أغلب الشركات في مجال الإقتصاد و الإتصالات تابعة لفرنسا أو لاعتبارات أخرى، و هذا الأمر ينطبق على كل الدول التي كانت مُستعمَرَة خلال فترة من الزمن.

و الحل بالنسبة لي هو العودة للغة العربية، لغة سيدنا آدم و لغة القرآن، و إنه ليحُز في قلبي أن أرى عرباً يتحدثون فيما بينهم بلغة غير لغتهم، لنمُر الآن لجو الإيجابية.

الكفاءات الإسلامية العربية أساس نهضة الرومان

التاريخ يعيد نفسه

رغم الصعاب و المشاكل، يظل الإبداع سمة الأمة الإسلامية و المخترع المسلم العربي، فالأدمغة العربية متجذرة في أكبر الشركات العالمية نظراً لقدرتها على التأقلُم و الصبر لأننا درسنا و تربينا في محيط صعب و متزمت، فلولا توفيق الله ثم هذا الإبداع و التألق لما تقدمت دول الغرب في شتى المجالات.

و من بين هذه المجالات نجد التجارة و التقانة (التكنلوجيا).

فالإقتصاد الإسلامي أبان من خلال البراهين الربانية ثم الأبحاث العلمية أنه الحل لكل مشاكل الأزمة الإقتصادية، و أنه لا مفرّ منه، فبعض الدول المتقدمة بدأت في دراسة النظام الإقتصادي الإسلامي لأخذ كل مفيد لاقتصادها، دون ذكر مصدر تلك الإكتشافات.

كيف أصبح تاجراً/مسوقاً ناجحاً على شبكة الأنترنت ؟

الأمر ليس صعباً، و ليس سهلاً في نفس الوقت !
لكن سأسهل عليك الطريق، و إن كنا سنقدّم شروحات مستقبلاً عن التجارة الإلكترونية، إلّا أنني أحب نشر ما بدأه الإخوة في المجال.

بإمكانك قرارئي العزيز معرفة طريقة ربح المال عن طريق اليوتيوب باستخدام مواقع أمريكية أو فرنسية، لأن المحتوى العربي في نمو و ليس كل من يملك حساب بنكي أو بطاقة دفع يملك الشجاعة لاستخدامها على الأنترنت.

هذا راجع بالأساس لمشاكل أمنية في بعض المواقع، و وجود شركات نصب لا وجود لها في الأساس.

يوجد العديد من المدربين و الباحثين في هذا المجال كالأستاذ عبد الكريم بن محمادي و الذي يعمل كباحث في مجال التجارة الإلكترونية و يشرح عن طريق قناته مجموعة من الأمور التي بإمكانكُم الإستفادة منها إن أردتُم الربح من الأنترنت.

هناك أيضاً خبراء كـ ناسا تيتشر المصري و ثروة غير عادية الذي قام باقتنائه العديد من الأشخاص و قد كنت قرأتُ نسخة منه.

هؤلاء و العديد من المسوقين المحترفين و هناك من لن تسمع عنه أبداً لأنه يعمل في صمت، و يجني ملايين الدولارات $$$ !

غالبية المسوقين يهتمون بالمحتوى الإنجليزي لأن اللغة الإنجليزية هي رقم واحد في الأنترنت، بينما نجد الفرنسية تحتل المرتبة الثامنة (8) و المفاجئة أن اللغة العربية تحتل المرتبة السابعة (7) !

مشاكل الدفع في المغرب

في المغرب تم فتح باب الدفع على الأنترنت (المواقع العالمية) لعموم الناس شريطة عدم تجاوز بعض الشروط، و من بين الشروط التي لا نزال ننتظر تخفيفها أو إزالتها نهائياً هي الحد الأقصى لمجموع المعاملات في السنة الواحدة (مليون سنتيم = 10.000 درهم) و الذي يُعتبر رقم هزيل بالنسبة لمسوقي الأنترنت.

فالربح من الأنترنت يتطلب أولاً استثمار المال و الجهد، و إن كان من الصعب استثمار المال (إقتناء دومينات، إستضافة، خوادم، الخدمات البريدية، …) فسيكون من الصعب الربح منها !
و شخصياً عانيت من هاته المشكلة في البداية و لكن و لله الحمد لدي الآن بطاقة بايونير (Payoneer) و حساب بنكي أمريكي يمكنني من الدفع و الإستلام من أي موقع (Amazon, ClickBank, Paypal, …) و في أي وقت.

لكن يبقى المغرب الدولة الأكثر تقدماً في شمال افريقيا في هذا المجال بينما نجد إخوتنا في باقي دول المغرب الكبير لا زالوا لا يملكون امكانية تفعيل حساب بايبال و لا حتى الشراء من مواقع أجنبية.

لكن للمغرب كما قُلت لكُم من قبل مشاكل أيضاً، و هنا لا أقوم بالتعميم على كل المجالات، بل على الوزارة المعنية (وزارة الصناعة و التجارة و التكنولوجيا الحديثة) أن تسمع للشباب الهمام و لمطالبهم، و إن كانت تقوم فعلاً بهذا فنريد المزيد من الجهود.

فالخدمات الأجنبية من إستضافة، حجز الدومين ، إلخ… هي الأرخص و الأفضل على الإطلاق، لأنها خاضعة للمنافسة الدولية العالمية و نجد من أبرز هاته الشركات جو دادي (Godaddy) في مجال أسماء النطاق و هوست جاتور (Hostgator) للإستضافات حسب تجربتي.

المطلوب

المطلوب من المسوقين و التجار العرب التكلم عن هاته الأمور من مشاكل و عقبات على نطاق واسع لربما نجد آذاناً صاغية من المسؤولين، فلولا توفيق الله ثم حركة بايبال في المغرب لما كان هناك شيء إسمه بايبال في المغرب.

فقد قام خبير التسويق الإلكتروني المغربي ريان الشرطي سنة 2011 انطلاقاً من رغبة جامحة في استقبال بايبال التي كان قد تم رفضها من طرف مكتب الصرف دون أي تبرير بجمع كل الأشخاص الذين لديهم نفس الرؤية و التي هي تفعيل بايبال في المغرب.

و قد سمّى الحركة بـ “نريد بايبال في المغرب” الأمر الذي أعطى للحركة معنىً و قد تم جمع الآلاف من الشباب المغربي على كلمة واحدة للتقدم لذلك بطلب إلى مكتب الصرف الذي اقتنَعَ بضرورة فتح بايبال في المغرب.

و بالفعل حصل ذلك و لا يزال النضال قائماً لضمان استقلالية النظام الإقتصادي المغربي من النظام الإقتصادي الإستعماري.

التجارة الإلكترونية الوطنية، و أهم المشاكل !

مشكل اللغة المستعملة

هناك مشكلة جوهرية في مواقع التسويق الإلكتروني في المغرب و هي استخدام اللغة الفرنسية بدل العربية و ذلك راجع لكون التعليم العالي في المغرب يكون بالفرنسية، و جل المعاهد تدرس العلوم المعلوماتية بالحاسوب.

لذلك أنصح كل شخص يريد فتح متجر إلكتروني يستهدف السوق المحلية أو الوطنية استخدام اللغة العربية لأنها الأقرب.

إضافة لهذا، فـ10% فقط من المغاربة هم من يتحدثون الفرنسية !

بايبال في المغرب

لتفعيل بايبال في المغرب هناك شروحات عدة على اليوتيوب لهذا الأمر.

إما أن تقوم بطلب البطاقة الخاصة ببايونير على الموقع ذاته، أو أن تقوم بالتسجيل عن طريق موقع آخر كـ oDesk مثلاً…

Comments (0)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top
الخدمات و الإشتراكات

Your cart is empty.