أسرار مدهشة حول التسويق الإلكتروني

أسرار مدهشة حول التسويق الإلكتروني، التسويق (Marketing) هو عِلم يُدَرَّسُ في الجامعات و المراكز التدريبية يُمكّنُ من تسهيل الطريق على الزبون لإيجاد الحل لمشكلة ما (المنتج).

فالمنتج إن لم يَكُن هناك تسويق ذكي لن يصل للعميل و لن يتعرّف عليه الناس و بالتالي لن يكون هناك مبيعات و ستُغلَقُ الشركة أو الموقع بسبب ضياع و عدم ربح.

أكيد لن تتمنى لموقعِك أن يتم غلقُه، أو لشركتك أن تقوم بغلق أبوابها بسبب التسويق الرديء، فحتى لو كُنت تمتلك أفضل منتج في العالم لكن بتسويق جد رديء لن تُحقّق أرباحاً و كذلك إن كان لديك أقوى تسويق في العالم مع أردئ منتج ستحصُل على ردود سلبية من الزبناء و بالتالي سيحصُل تسويق شفهي (Word-Of-Mouth Marketing) مُضاد لما كُنت تهدِفُ له !

في هذا المقال ستعرفُ أسرار التسويق الإلكتروني، التسويق العادي و فلسفياته من أكبر الشركات و من تجاربي الشخصية التي سأشاركُها معكُم من القلب إلى القلب بالمجان

هيّا بنا !

أسرار مدهشة حول التسويق الإلكتروني

1. التسويق الإلكتروني

التسويق الإلكتروني vs التسويق في أرض الواقع

صدّقني، لا يُوجد فرق بين التسويق على الأنترنت (Online Marketing) و التسويق في أرض الواقع !

تخيّل معي أن موقعك هو محل بقالة، و الزوار هم الأشخاص الذين يأتون لمشاهدة منتوجاتك (و في حالة المواقع التي تعتمد جوجل أدسنس كمصدر ربح فالمنتوج هو الضغط على الإعلانات).

و سيكون عليك الرفع من عدد المبيعات (عدد الضغطات بالنسبة لأدسنس) من أجل الحصول على أرباح أكبر و يستمر المشروع و إلّا فتضطر لقفل موقعك أو محل البقالة.

التسويق لا يقتصر على الإعلانات التي هي جزء من 12 جزء من التسويق، بل يشمل خدمة العملاء و السهر على الجودة و الإحسان في القول و العمل و تجنُّب الغش.

كل هذا يدخُلُ في التسويق و إن تأمّلت في المحلات التجارية خارجاً ستجدُ أنها تستعمل نفس التقنيات المستخدمة في المواقع !

المحلات تهتم بمظهرها، بأثمنة سلعتها، بحفاوة الإستقبال و بالتأثير على عواطف الزبون كي يتمكن من الحصول على أفضل خدمة و يُعاوِد بالتالي القدوم للمتجر، نفس الشيء يحدُثُ مع موقعك.

تفادى الإعلانات المدفوعة

تأمّل معي لوهلة في أكبر الشركات التي عرفت نجاحاً في العالم : جوجل، يوتيوب، فيسبوك، أمازون، تويتر، دريبببل، ياهوو، إلخ.

كل هاته الشركات وصلت للعالمية دون الإعتماد على الإعلانات، بل بالتركيز على خدمة المستخدم و السهر على جودة المنتوجات المقدّمة، و هذا هو نفس القصة بالنسبة لموقعك أو شركتك.

عليك الإهتمام بجودة الخدمات التي تقدّمها و لا تركّز أبداً على أساليب جلب الزوار، فالزوار إن أعجبهُم موقعك أو شركتُك ستكون بذلك من أفضل المواقع أو الشركات في مجالك

المنتج vs الصورة التسويقية

لا تحاول أن تقوم بنشر صور كاذبة عن منتجك أو تُكثِر من الوعود الفارغة فالزبون ذكي و يستطيع إفساد كل ما بنيته من ثقة بكذبة واحدة منك إن لم تَقُم بإصلاح المشكلة.

كُن صريحاً مع الناس و ستَحصُل على أرباح صريحة، لا تُحاوِل التلاعُب، فأنت لن تكون أذكى من زبائنك

2. التسويق الذكي

المنتج = حل لمشكلة ما

إن لم يَكُن المنتج عبارة عن حل لمشكلة زبائنك فما قيمة المنتج إذن ؟

ركّز على حل مشاكل زبائنك بتوفير منتوجات ذات جودة خيالية، و عندها فقط ستتمكن من الحصول على تأشيرة النجاح و الطيران مع الناجحين

لا تتردّد في الإستماع لزوارك أو زبائنك عن انتظاراتهم و تطلعاتهم، خُذ المفيد و اشكُرهُم على كل ما قدّموه لك من دعم !

تفادي الكذب

لا تكذب، فالكذب سبب كساد عدة أشخاص و شركات، عندما تكذب إستشعِر مراقبة الله لك و حافظ على صدقِك، قُل الحقيقة فقط، لا أقل و لا أكثر

الإبداع

الإبتكار و الإبداع هما عملتان ناذرتان في أغلب المواقع و الشركات، و لن تكون سعيداً إن قام شخصٌ ما بتطبيق أفكارك التي كُنت تَحلُمُ بتطبيقها يوماً ما.

لذلك إذا رأيت أن فكرةً ما تستحق التطبيق خصوصاً إن كانت إبداعية إبدأ فوراً في تطبيقها بدون تردد و كُن على يقين أنك ستجد أشياءاً أخرى لا زالت تستحق الإكتشاف، لا تتردد في تجربة كل شيء، فالإبداع ليس أفكاراً فقط بل أعمال أيضاً.

الإبداع = 1% إلهام + 99% عمل

3. الفيديو = أفضل طريقة للتسويق

3 حواس

عندما تستخدم الفيديو في عملية تسويق منتوج ما فأنت تضمن مخاطبة الزبون باستخدام عدة حواس : السمع، البصر و الأحاسيس

نعم، فالأحاسيس بالنسبة لي هي أيضاً عبارة عن حاسة نمتلكُها كلنا، لذلك لا تتردد في استخدام الفيديو للتعبير عن الإيجابيات و المتطلبات التي تخُص منتجك.

المنتج هنا قد يكون التسجيل في قائمة بريدية (على Squeeze Page) أو منتج حقيقي.

اليوتيوب

لا تتردّد في استخدام اليوتيوب كدراعك الأيمن للإعلان عن منتجاتك، فاليوتوب هو ثاني أكبر محرك بحث بعد جوجل و يضم عدة فيديوهات حول عدة مجالات.

سيكون عليك اختيار الكلمات الدلالية الصحيحة مع اختيار صورة لائقة و في نفس الوقت مُلفتة للنظر كي تحصُل على عدد أكبر من المشاهدات و بالتالي عدد أكبر من المعاملات و الأرباح.

التأثير

باستخدام الفيديو بإمكانك عن طريق استخدام موسيقى أخلاقية التأثير على عواطف المشاهِد باستخدام موسيقى فرحة أو حزينة كي تقنعهُ بمنتوجك لأن منتجك يوفّر له الحل لمشاكله (جودة المنتج أساسيّة و هي أهم من التسويق كلّه).

4. تأمّل في الإعلانات التسويقية

إعلانات التلفاز

راقب الإعلانات الفاشلة التي تظهر في التلفاز و استخلص العبرة منها، و لا تنس أخذ نقاط القوة من الإعلانات الناجحة و الطريقة المعتمدة في الإشهار لأكبر الشركات في العالم (أبل، جوجل، نايكي، …).

إكتشف أخطاء الآخرين

بإمكانك للحصول على طُرُق جديدة في تسويقك لمنتوجاتك قراءة الكُتُب التي تسرد قصص الناجحين فكُل ناجح من الضروري أن يكون قد مرّ من المرحلة التي أنت فيها الآن.

إقرأ الكُتُب التي كتبها أفضل الكتاب و استخلص العبر من الأحداث، بإمكانك أيضاً طرح أسئلة من الأشخاص الذين تمكنوا من الوصول و كُن على يقين أنهُم سيكونون جد سعداء لمساعدتك، فقط لا تُضيِّع أوقاتهُم !

إبحث في المجلات

بإمكانك بدل الكُتُب قراءة المجلات لأنها تتوفر على معلومات أكثر حداثة و في بعض الأحيان قد تجد فيها المعلومة التي ستغيِّر نظرتك بشكل كُلِّي للتسويق بشكل عام

5. الإعلانات جزء من التسويق

الإعلانات و دورها المحدود

الإعلانات سواءاً كانت مدفوعة أو مجانية (تبادُل إعلاني) فهي تلعبُ دوراً محدوداً في الترويج للشركة و المنتج، إلّا أنها قد تكون مفيدة للحصول على زوار بشكل سريع، لكن لَيْسَ المُهِم جَلب الزُوَّار لِمَوْقِعِك بَل الحِفَاظْ عَلَيْهِمْ !

لذلك عليك التركيز على جودة الخدمة مع التميُّز بشكل مُبدع عن كل المواقع و الشركات المتواجدة في السوق.

هناك عدة أنواع من التسويق بإمكانك القراءة عنها و منها التسويق المباشر (Direct Marketing) الذي يعتمدُ على التواصُل الفعّال مع الزبون.

كما أن الإعلانات عليك أن تركز على جودة الجُمَل المُستخدمة فيها، لأن فن كتابة الإعلانات (Copywriting) ليس بالأمر السهل و سيكون عليك الدراسة و التعمُّق في هذا المجال الواسع.

6. لا تُحاول، بل إفعَل

المحاولة = ضياع وقت و جهد

لقد قُلتُ لصديق ذات يوم : “حاوِل وضع القلم فوق الطاولة

فقام بوضعه فوق الطاولة !

قُلتُ له : “حاوِل وضعه و لا تضعه، لم أقُل لك ضَعه بل حاوِل وضعه

ثم قال بعمل حركة ارتجاج للقلم كأنه سيضعُه و قُلت له لا تضعه، فتوقف، قُلتُ له الآن حاوَلتَ وضع القلم و هذا ما يفعلُهُ أغلب الناس مع مشاريعهم.

فقال لي : “كيف، لم أفهم !

قُلتُ له : “عندما تُحاوِل عمل شيء فأنت لن تتقدّم أبداً، لن تحصُل على الكمال من أول خطوة، عليك أن تخطئ كي تصل لمرتبة الكمال لأن النجاح يأتي بالخطأ و من الخطأ نتعلّم، بدل أن تحاول وضع القلم، قُم بوضعه !

العبرة المستخلصة هي ضرورة التميُّز بالعمل لا بالتجربة فقط، أعْطِ كُل ما تستطيعُ إعطاءه، لا تَكُن شحيحاً فأنت لديك أقوى جهاز على هاته الأرض، الدماغ، و لديك القلب الذي إن قُمتَ بتفعيله عن طريق الطاعة و العبادة صِرتَ طاقة غير محدودة !

7. قدّم إفادة للعميل قبل و بعد الشراء

معلومات قبل الشراء

قبل أن تُحاوِل بيع أي منتج سواءاً في شركتك أو على موقِعِك، قدّم معلومات أو هدايا مجانية للزبون، من جهة ستأخُذُ الحسنات و من جهة أخرى ستترُكُ الزبون راغباً في إرجاع الجميل لك، كيف سيفعلُ ذلك ؟ سيشتري منتجك !

بهذه الطريقة ستضمن على الأقل أن نسبة المبيعات ستُضاعفُ حتى 4 مرّات

هدية بعد الشراء

لا تتردد في ترك انطباع إيجابي عن الشركة أو الموقع بتقديم شيء إضافي مع المنتج بعد الشراء، كما فعل العملاق ماكدونالدز مع الأطفال بإعطائهم ألعاب “مجانية” مع كل وجبة يحصلون عليها

8. الدعم الفنّي = روح التسويق

الدعم الفني

منتج دون دعم فنّي يساوي لا شيء، عليك الإهتمام بالدعم الفنّي لأقصى الحدود و توفير أقوى دعم فنّي تستطيعُ توفيره لزبائنك كي يتمكنوا من الحصول على مساعدة و إسعادهم، و بالتالي كمقابل سيُعاوِدُون شراء المنتوج منك مرات و مرات !

إن كان لديك دعم فنّي بطيء، ستخسرُ المئات من الزبائن

سرعة الدعم

ركّز على السرعة، سرعة الإجابة و سرعة التواصل مع طرح سؤال : “كيف يُمكنني مساعدتك ؟” في كل مرة

9. لا تَكُن بائِع منتجات

أنت صانِع حُلول

لا تتردّد في إيجاد حُلُول جديدة لموقعك و لا تتردّد أيضاً في مساعدة كل الأشخاص العاملين معك و أقربائك، فقد يُعطونَك أفكار لن تجدها في أي كتاب، أفكار عبقرية و غير عادية بتاتاً

لديك رسالة ؟

كُن رسالي في عملك و ركّز على جعل العالم مكان أفضل، هكذا فقط ستتمكن من الإستمرار في عالم المنافسة، و اعتَبِر أن وظيفتك هي حل للكثير من المشاكل التي يُعاني منها الناس و دورُك لا يتلخّصُ في إيجاد منتوجات و بيعها بل في النهوض بالأمة و العالم من الهلاك.

بإمكانك تحديد رسالتك في الحياة بالإستعانة بمدرّب تنمية ذاتية أو بقراءة كُتُب عن طُرُق تحديد الرسالة.

10. رسالتُك تُجاه الأمة

التسويق الأخلاقي

لا تَقُم باستخدام صور غير أخلاقية في موقعك أو شركتك و الزَم : الإتقان، البساطة و الإبداع 

لقد تعرّفتَ على هاته الأسرار و ما عليك إلّا تطبيقها على أعمالك المستقبلية و العطاء اللا محدود كي تحصُلَ على النجاح اللا محدود إن شاء الله، لا تتوقّف إلّا عند تحقيق الهدف و الرؤية، كُن أنت و لا تَكُن أي شيء ينسُبُهُ لك من حولَك، فأنت أفضل مخلوق على هاته الأرض، خلق لك الله السماوات و الأرض، خلقها لك كي تُعمّرها و تصنع منها مكان أفضل لأحفاذك و أبناء أحفاذك

Comments (0)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top
الخدمات و الإشتراكات

Your cart is empty.